قراءة الكتب تعتبر قراءة الكتب من أهم الأمور التي يجب على كل الناس أن يعتادوا عليها منذ الصغر؛ ذلك أن الكتب تعتبر الحافظة الأمينة للأفكار، والمعلومات، والآداب، والتي يمكن لكل إنسان أن يستثمرها في تنمية نفسه، والوصول بها إلى أعلى المراتب، وأرقاها.
اهتم المختصون بتشجيع الناس على القراءة، من خلال اتباع العديد من الوسائل والطرق، فكثرت الأقوال الشعبية، والأقوال الصادرة عن أحكم الحكماء والتي تؤكد على هذا المعنى، وتسبح في الفلك ذاته. غير أن بعض الناس قد يستفيدون أكثر من غيرهم عند القراءة، فتنعكس الآثار الإيجابية على واقعهم العملي المعاش، وفيما يلي بعض أبرز النصائح حول كيفية الاستفادة من قراءة الكتب إلى أقصى حد ممكن.
كيفية الاستفادة من قراءة الكتب - الابتعاد عن كل الملهيات، والمشتتات مهما كانت، والابتعاد عن القراءة في أوقات التعب والإنهاك الجسدي، فالقارئ في هذه الحالة لن يستطيع التركيز بالقدر المطلوب والذي يعطي الكتاب حقه.
- تخصيص وقت محدد من أوقات اليوم للقراءة، وعدم التنازل عنه لأي سبب كان.
- استثمار أوقات الانتظار الطويلة بقراءة الكتب السهلة الخالية من التعقيد، أما الكتب التي تحتاج إلى قدرات ذهنية عالية، وقدر كبير من التركيز، فمن الأفضل تركها للوقت المخصص للقراءة كما أشرنا في النقطة السابقة.
- السير مع الكتاب صفحة بصفحة، خاصة عند قراءة الروايات، والبعد عن الفضول المتمثل بالانتقال إلى الفصول أو الصفحات الأخيرة لمعرفة النهاية.
- قراءة أي شيء، ومن أي مكان، فحتى لو قرأ الإنسان قصاصة ورقية ملقاة في مكان ما، فإنه سيحصل من خلالها على فائدة من حيث يدري أو لا يدري.
- قراءة كتب تبحث في المواضيع التي يقضي الإنسان جزءاً من وقته في التفكير فيها، أو المواضيع التي يهواها القلب، مع ضرورة التنويع في القراءة، وعدم الاقتصار على فئة معينة فقط. كما ويجب قراءة الروايات، والاهتمام بها خاصة تلك التي خُطَّت بأنامل الكتاب العالميين، مع ضرورة الانتباه إلى أن لا تستحوذ على الجزء الأكبر من الوقت، أو أن تكون هي الشغل الشاغل والوحيد للقارئ.
- استعمال الأوراق، والأقلام، وتدوين الملاحظات، والبحث عن الإشكالات، وتلخيص الكتب المقروءة، حيث يساعد هذا التفاعل مع الكتب على تحصيل الفائدة الأعظم للإنسان القارئ.
- البعد عن العجلة في القراءة، فكلما ازدادت قراءة الإنسان، تحسنت مداركه، وقدرته على القراءة، وازدادت سرعته بشكل تلقائي، مما يجعله يقرأ كتباً أكثر مع مرور الزمن.
- التعامل مع الكتاب على أنه صديق يسدي لصديقه معروفاً، وليس كعدو تشمئز النفس حينما تراه، ويكون ذلك من خلال الاعتياد على ذلك، والبدء بالكتب التي تميل النفس إلى موضوعاتها كما أسلفنا.